هل منع The Last of Us 2 بالوطن العربي هو القرار الصحيح؟

هل منع The Last of Us 2 بالوطن العربي هو القرار الصحيح؟ شخصياً لا أتفق إنما أحترم هذا القرار بشكل كبير.

حسناً، لقد تحدثتُ عن الموضوع سابقاً في التغطية المباشرة لحدث لعبة ذا لاست اوف اس 2 لكنني سأتحدث عنه هنا أيضاً. في البداية أُريد أن القول أنني 100% ضد موضوع فرض الشذوذ او الافكار الغير متصلة باللعبة بشكلٍ مباشر او ليس لها مغزى بجانب أنّها شيء منافي لتقاليدنا وأخلاقنا. شخصياً أيّ تفكير شخصي او رأيي مفروض (forced) بأيّ عمل فنيّ او لعبة أراه سيء. انا احترم رأيي هئية المرئي والمسموع بشكل كبير حول منع The Last of Us 2 ففي النهاية اللعبة غير مناسبة للاعبي الشرق الأوسط إنما لا أعتقد أنّهُ الخيار الصائب.

لنبتعد عن الألعاب قليلاً وننظر لصناعات أُخرى مثل السينما والتلفاز. نيتفليكس مشهورة جداً بالشرق الأوسط وجميع مسلسلاتها تحتوي على تعرّي وشذوذ من بينهم مسلسل لاكسا دي بابيل او المعروف باسم “البروفيسور” بالوطن العربي والذي حصل على ترويج ضخم بالمنطقة. يوجد أيضاً العديد من المسلسلات من نيتفليكس او من شركات أُخرى تم عرضها بالوطن العربي دون أن يحدث أيّ جدل حولها. شخصياً أعتقد أنّ التسريبات هي سبب الجدل الزائد حول The Last of Us 2 وتقريباً نصف المجتمع ضد منعها بينما الآخر مع منعها. مرةً أُخرى انا احترم قرار المنع إنما القرار الصائب هو الرقابة الشديدة.

من يريد لُعب اللعبة، سيلعبها حتى لو انمعنت سواء بنسخة فيزيائية من الدول المجاورة او من المتاجر الأجنبية وهذا الشيء سيضر السوق العربي مستقبلاً عندما تنظر شركات الألعاب للإحصائيات. الطرف الجيد هو أنّ الشركة سترى أنّ هذا النوع من الأفكار غير جيد لهم تجارياً في المنطقة العربية إنما بزاد الوقت قد يقلل من الدعم الذي قد يلقاه اللاعب العربي.

القرار الصحيح كما قلت أعلاه هو الرقابة الشديدة. أعتقد أنّهُ كان من الممكن عدم الترويج بشكل كبير للعبة بالمنطقة وإطلاقها مع رقابة شديدة وتوعية أكبر للاعبين والأهالي من هيئة المرئي والمسموع. فمثلاً كان من الممكن فرض قرار عدم بيعها بالمتاجر للاشخاص الغير بالغين (تحت الثمانية عشرة عاماً). التوعية ورقابة الأهل هو شيء قليلاً ما نراه بالوطن العربي للاسف ونرى أطفال تلعب ألعاب مثل Grand Theft Auto: V مع رضا الأهل على الرغم من أنّ محتواها غير مناسب لليافعين والأطفال.

هيئة المرئي والمسموع السعودية تبذل جهد رائع في نشر هذه التويعة وتقديم تقاييم مناسبة للاعب العربي بطريقة يستطيع جميع الأهالي فهمها وانا أحترمهم بشكل كبير على ذلك إنما لا أعتقد أنّ قرار منع The Last of Us 2 هو القرار الصحيح حيثُ دائماً ما أرى التوعية سواء في التربية او بالمواضيع الأُخرى مفيدة أكثر من أخذ الشيء ومنعه.

صورة تظهر جهود الفريق بتقييم الألعاب.

هل سألعبها؟ قد أفعل ذلك إنما فقدتُ إهتمامي أصبح أقل من جانب القصة إنما ما زلت متشوق لأسلوب اللعب. بالنسبة لموضوع تقييمها، أتمنى أن تُتاحَ لي الفرصة على الرغم من أنني سأحصل على تعلقيات سلبية لكن هذه هي أحد جوانب الإعلام في هذه الصناعة.

Leave a Reply