سأتكلم اليوم عن موضوع الإعلام في مجال ألعاب الفيديو، هذا هو عملي الرئيسي حالياً لكنني سأُركّز أكثر على تجربة أحد أشهر الصحفيين في هذا المجال، جيسون شيرير – Jason Schreier. شيرير مشهور للغاية بصناعة ألعاب الفيديو وكان يعمل في Kotaku (من أشهر مواقع الألعاب) وأعلن مُؤخراً عن انضمانه إلى فريق Bloomberg.
بالبداية، أُريد تسليط الضوء على أهم موضوع، وهو المحررين او الإعلاميين. بناءً على كلامه وعلى تجربتي لحد الآن، الصحافة او الإعلام في ألعاب الفيديو لا تكسبك ما يكفي من المال. ففي كلامه مع موقع Games Industry، قال شيرير: من الممكن أن تعمل بهذا الوسط لمدة طويلة ومن الممكن أن تكون سيرتك الذاتية قوية جداً لكن رابتك سيكون مثل أيّ عمل عادي آخر“. لأضيف تجربتي، حالياً انا أعمل بثلاثة أماكن مختلفة ورابتي قريب من أقل راتب تدفعه الدولة لأيّ موظّف في مكان إقامتي، تركيا. لهذا السبب، العديد من الأشخاص الموهوبين في هذا المجال غادروا واتجهوا لمجالات أُخرى. صحيح هم يحبون الإعلام إنما لا يستطيعون تكريس حياتهم له. شيرير بذات المقابلة تطرّقَ إلى موضوع مهم جداً، وهو فكرة أنّ كل شيء على الانترنت لا يجب أن يكون مجاني. ففي كلامه، قال:
فكرة أنّ كل شيء على الانترنت يجب أن يكون مجاني كارثية لوسائل الإعلام والصناعات الأُخرى. يوجد الكثير من المواقع او صانعي المحتوى الذين يعتمدون على مصادر ثانية مثل اشتراكات شهرية او دعم من المتابعين على موقع باتريون مثلاً. هذا الشيء الوحيد الذي يمكنه إنقاذ الإعلام الخاص بالألعاب او أيّ إعلام آخر إذا لم يكن هناك شركة ضخمة خلفه.
بناءً على توقعاته (نقطة مهمة جداً):إذا كُنا نريد صحافة وإعلام جدّي قادر على تقديم محتوى عالي الجودة والمحافظة على وجوده لعشرين عاماً، يجب أن تتغير آراء الناس حول الإعلاميين ويجب أن يعلموا أنّهم يجب أن يكسبوا من كتاباتهم. إن لم يحدث ذلك، معظم المحتوى سيكون عبارة عن محتوى ضعيف مكتوب بطريقة تشبه الآليين وعبارة عن كليكبيت – clickbait ومواضيع تعتمد على الأشياء المشهورة حالياً، أيّ التريند. بالتأكيد هذا لا يعني أنّه يجب عليك دفع مبلغ كبير، فدولار واحد في الشهر يمكن أن ينقد موقع كامل. في حال زاد المبلغ، سيستطيع القائمون على هذا الموقع تقديم محتوى أكبر وأفضل.
انا لستُ من مُحبي موضوع الاشتراكات (الدفع لرؤية المحتوى) لكن فكرة مثل باتريون او دعم مادي مباشر يمكن أن يحدث فرق كبير. لمعرفة المزيد من التفاصيل حول الإعلام في مجال ألعاب الفيديو، أنصحكم بقراءة المقابلة الكاملة مع جيسون شيرير عن طريق الضغط هنا. (المقابلة بالإنكليزية).
ما حدا رح يدفع مصاري ليشوف مقالات (اعلانات) محسّنة ومو مفروض. المستفيد الاكبر من اعلام الالعاب هن شركات الالعاب وهن بالاساس عم يمولو هاد المجال بس ممكن تقول لازم يدفعو اكتر حتى تزيد جودة المقالات (اعلانات)
لو حد دفع مصاري، ما حيشوف اعلانات بالموقع. شركات الألعاب ما بتمول هل مجال كثير، التمويل الوحيد يمكن يجي عن طريق الحملات الإعلانية وهذا الشيء مش موجود دائماً. دفع مبلغ مالي هو دعم كبير للكاتبين وحيمكنهم من تقديم مقالات بجودة أعلى مثل ما حكيت، في حال حد دفع مبلغ، اعتقد كل من طبّق(سيطبق) النظام حيوقف الإعلانات للمستخدم اللي دفع.